الومنيوم قطر تختتم برنامجها التدريبي الشتوي

 في خطوة رائدة أخرى تستهل فيها مبادرة جديدة خلاقة وعملية للتدريب والتنمية

508-DSC_1138 copy.jpg

الومنيوم قطر تختتم دورة التدريب الشتوية للطلبة بنجاح محققة عروضا تعليمية ونتائج باهرة

أطلق الدكتور أنطون وينكلمان من مؤسسة هيدرو لتكنولوجيا المعادن الأولية فكرة عقد دورة تدريبية شتوية في السنة الماضية، بعد انتهاء الدورة التدريبية الصيفية بنجاح. وقد بحث السيد وينكلمان اقتراحه مع السيدة إيلين ليجلاند، المدير الإداري في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا التي قدمت المقترح لنائب الرئيس التنفيذي، السيد خالد لرم الذي وافق بدوره عليه.

508DSC_1136 copy.jpg 

ونظرا لحداثة مفهوم الدورة التدريبية الشتوية، فقد تقرر عقدها لمدة 4 أسابيع بدءا من يناير 2015. ولدى استكمال دائرة التكنولوجيا والتطوير لكافة الموافقات المطلوبة وتصاريح الدخول لموقع المصنع، بدء الطلبة بالتوافد على البرنامج واستهل نشاطاته بتاريخ 5 فبراير 2015. وقد تابع السيد وينكلمان عملية تقدم المشاريع البحثية للطلبة.

كما استكمل اثنتان من طالبات الماجستير وهما نور نبيل أبو شقرة، وعلا إبراهيم شامية مشاريعهما اللتان بدأتاهما في الدورة التدريبية الصيفية حول التبطين في العمليات اللوجستية، إذ شمل هذا المشروع المعدات والموظفين ومواعيد العمل بدءً من خط الإنتاج وحتى عملية التبطين في المشروع. وقد نفذت الطالبتان المشروع بالتعاون مع السيد أنطون في مصنع الكربون.

508DSC_1132 copy.jpg
 وتحدثت الطالبة نور نبيل أبو شقرة عن مشاركتها في هذا البرنامج التدريبي قائلة: "إنني محظوظة بأن أُتيحت لي الفرصة للتدرب في الومنيوم قطر، تمكنت خلالها من التعلم والمراقبة والتعامل مع العالم الواقعي".

وأضاف السيد جوبال سُكران مشرف العمليات اللوجستية عن الطالبتين نور وعلا قائلا: "لقد أظهرتا قدرة على استيعاب التكنولوجيا المستخدمة في مصاهر الألومنيوم  وطبقتا أفكارهما في العمليات اللوجستية لتحدي الوضع الراهن. لقد أظهرت العقول الشابة إمكاناتها لتطوير عمليات الومنيوم قطر وتعظيم الفائدة المتوخاة منها خاصة في مجالات التقليل من الكربون".

أما الطالبان عبدالله أفطاب ومحمد فضلو راكب، فقد أوكل إليهما مشروع خاص بتنظيف مسارات المصنع (BCP)، ترتب عليهما بموجبه مراقبة الطبيعة المعقدة لمسارات التدفق داخل هذه المنطقة. وقد عبر الطالب محمد راكب حول هذا المشروع قائلا: "إنني فخور بأن أُتيحت لي فرصة التدرب في الومنيوم قطر وإنني أتطلع لتحقيق الاستفادة القصوى من هذه الفرصة".

508-725-DSC_1134 copy.jpg

أما الطالب عبدالله أفطاب، فقد قال: "إن التعلم من التجربة الميدانية هو المنهجية الأفضل لاكتساب المعرفة لكونها تتضمن الكثير من الممارسات والتدريب العملي الذي يساعد على تطوير مهارات جديدة، وتطبيق المبادئ النظرية التي يكتسبها الطالب من الدراسة الأكاديمية ويعمل على تطبيقها في المواقف الحياتية. لقد منحتني الدورة الشتوية في الومنيوم قطر الفرصة لتطوير معارفي حول صناعة الألومنيوم، وطرق مراقبة مصانع الألومنيوم الأولي الضخمة بطريقة عملية، وهي تجربة مثيرة".

كما شاركت الطالبتان نورا حمد القحطاني ومريم محمد العجي وهما خريجتان من ماجستير العلوم، في مشروع تقوية المواد في فرن الخبز وأثر الحرارة والإجهاد الحراري والتركيب الكيماوي لكل من الطوب الجديد والمستخدم.

وقد عبرت نورا القحطاني في نهاية الدورة عن تجربتها فقالت: "لقد كانت تجربة إيجابية من النواحي الأكاديمية والصناعية". كذلك أضافت الطالبة مريم العجي قائلة: "إنه من دواعي سروري أن تتاح لي الفرصة للفوز في الدورة التدريبية في الومنيوم قطر. ولقد كانت مشاركة غنية وشيقة في المجال الصناعي".

ومنح الطلبة أسبوعان للعمل على مشاريعهم بعد أن أمضوا أسبوعا تمهيديا قبل البدء بها، لكن ذلك لم يحرمهم من بذل أقصى طاقتهم. وقد تمكنوا خلال هذين الأسبوعين من جمع المعلومات ومعالجتها وتقديم عروض باهرة حول مشاريعهم.

508-DSC_1093 copy.jpg

واختُتمت الدورة التدريبية الشتوية في 26 فبراير 2015 بتقديم الطلبة عروضا علمية حول النتائج التي توصلوا إليها امام هيئة تكونت من مدير مجموعة التخفيض السيد هانز بيتر لانج، والسيد جوبال سكران القائم بأعمال مدير دعم العمليات، والسيد يوفندران باداياشي مشرف التنظيف باستخدام الأنابيب، والسيدة مها سليمان من دائرة شؤون الأفراد، والسيدة إيلين ليجلاند والسيد أنطون وينكلمان (اللذين حضروا العروض عبر الفيديو عن بعد)، والسيد إدوارد فان ويك، مشرف التدريب والتطوير.

أبدت الهيئة إعجابها بالعروض الممتازة التي قدمها الطلبة والمهنية والمعرفة التي أظهروها حول تكنولوجيا الألومنيوم خلال الفترة القصيرة التي منحت لهم لإجراء البحوث.

وقال السيد يوفندران باداياشي مشرف التنظيف باستخدام الانابيب حول المشاريع المقدمة: "كانت جميع العروض مثيرة جدا، ومن المثلج للصدر ملاحظة قدر استيعاب الطلبة خلال الفترة القصيرة التي أمضوها في الموقع. لقد عكسوا بعضا من التحديات الي نواجهها بشكل واضح، ونحن نأمل أن نرى حلولا مستدامة من خلال البحوث التي تقدموا بها. أتمنى التوفيق لجميع الطلبة".

508-DSC_1059 copy.jpg

وحول انتهاء الدورة التدريبية، قالت السيدة إلين ليجلاند: "اظهرت الومنيوم قطر متابعة حثيثة ومهنية للطلبة، وأنه لمن دواعي سرورنا إبداء التعاون في هذا المجال. لقد تمخضت الدورة التدريبية الشتوية عن الأثر الفعلي للبيئة التعليمية التي تطبق في ألومنيوم قطر. لقد قدمنا الدعم للطلبة الجدد ليختبروا الحياة الواقعية داخل المصنع، كذلك عمل الطلبة اللذين تمكنوا من إنجاز مشاريعهم النهائية في السنة الماضية على إنشاء شبكة اتصال لمساعدتهم والتواصل معهم حلال تلك الفترة. كما أظهر جميع العاملين في الومنيوم قطر دعما كبيرا وصبرا تجاه الطلبة اللذين طالبوا بالسماح لهم بتمديد فترة تدربهم في الشركة. لقد أدى مشرف فريق التدريب والسيد إدوارد ويك عملا رائعا تجاه الشركة والطلبة خلال هذه الدورة التدريبية".

وفي الختام، عبر الدكتور أنطون وينكلمان من مؤسسة هيدرو لتكنولوجيا المعادن الأولية المحدودة في ألمانيا قائلا: "لم اتمكن من حضور كامل الفترة التدريبية لسوء الحظ، لكن طاقم الومنيوم قطر تولى تقديم العناية للطلبة المتدربين بعد استكمال المُقدمة الأولية والنشاطات التي بدأتها معهم. أنني معجب بالكم الكبير من الدعم الذي قدمه زملائي للطلبة".

وقد أردف السيد إدوارد فان ويك على كلمة الدكتور أنطون وينكلمان قائلا: أظهر الطلبة التزاما وجدية وحماسا تمثل في نوعية العروض العلمية التي قدموها".