خطوات صناعة الألومنيوم

يعد الألومنيوم مادة مستدامة، لذا لا بد من الأخذ بعين الاعتبار الدورة الكاملة لحياة هذا المعدن، حيث يستخدم في جميع أنواع التطبيقات، ومن بينها على سبيل المثال لا للحصر، السيارات، والطائرات، والمباني، والتعبئة والتغليف، ومختلف التطبيقات الأخرى.

يعد هذا المعدن خفيف الوزن، إذا ما قورن بالعديد من المواد الأخرى، وبالتالي فإنه يساهم في خفض استهلاك الوقود والانبعاثات، ويحافظ على جودة الأغذية، ويقلل من الحاجة إلى صيانة المباني، في الوقت الذي يساعد بشكل متزايد لتوفير الطاقة المستخدمة لأغراض التبريد أو التدفئة.

إنتاج الألومنيوم

حقق إنتاج الألومنيوم الأولي تقدماً كبيراً من حيث كفاءة الطاقة وخفض الانبعاثات، وذلك بفضل تكنولوجيا الإنتاج الحديثة، مثل تلك التي تستخدم في الومنيوم قطر، حيث تستهلك طاقة أقل بنحو 25% من متوسط استهلاك تكنولوجيا الخلايا في عام 1990، وتوظف شركة الومنيوم قطر أفضل التكنولوجيات المتاحة في عملياتها، مما يساهم في إحداث تأثير إيجابي كبير على البيئة المحلية، حيث تنخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بفضل التكنولوجيا الحديثة، مثل تلك المستخدمة في الومنيوم قطر، وتقل انبعاثات الهيدروكربون المشبع بالفلور 0.3 كجم للطن الواحد من الألومنيوم المنتج، والتي هي أقل بكثير من المتوسط العالمي.

استخدام الألومنيوم

تتعدد المجالات الرئيسية للاستخدام النهائي للألومنيوم في النقل والبناء والتغليف والهندسة العامة، كما يقلل الألومنيوم المستخدم في السيارات من وزنها، وبالتالي يقلل من استهلاك الوقود والانبعاثات، وتشير الدراسات إلى أن كيلو غرام واحد من الألومنيوم المستخدم في السيارة يستبدل كيلوغرامين من المواد الأثقل، مثل الحديد أو الصلب، وهذا يعمل على خفض إجمالي انبعاثات ثاني اكسيد الكربون طيلة عمر السيارة بنسبة 20 كجم، وينطبق نفس الشيء على غيرها من المركبات، مثل الشاحنات والحافلات، والقطارات، الخ، ويشكل الألومنيوم المستخدم حاجزاً للتعبئة والتغليف بشكل تام، وبالتالي يساعد على الحفاظ على الطعام والشراب والمنتجات الصيدلانية، ويمكن أن يقلل الألومنيوم المستخدم في المباني من حجم الطاقة اللازمة لأغراض التبريد أو التدفئة، ويمكن أيضاً لما يسمى بالواجهات الذكية، الحد من استهلاك الطاقة، بنسبة تصل إلى 50%، وهذا لا يقل أهمية عن المباني، سواء التجارية والسكنية، التي تمثل أكثر من 30% من استهلاك الطاقة في أوروبا.

إعادة تدوير الألومنيوم

يمكن إعادة تدوير كل من منتجات الألومنيوم تجارياً تقريباً، وبشكل مربح، وذلك في نهاية عمره الإنتاجي، كما أن الألومنيوم لا يفقد جودته أو خصائصه عند إعادة تدويره، ويكمن التحدي في كثير من الأحيان في استرداد الألومنيوم، وهذا راجع إلى مختلف مخططات جمع النفايات في كثير من الأحيان والتي تديرها السلطات المحلية، ويتم استرداد أكثر من 90% من الألومنيوم من سيارات الخردوات وإعادة تدويره، وقد لوحظت نفس معدلات إعادة التدوير العالية على المباني التجارية، حيث يتم التعرف على قيمة خردة الألومنيوم بشكل واضح من عملية استرداد علب المشروبات، كما أن معدلات إعادة التدوير قد تتجاوز 90% أيضاً. هذا هو الحال في العديد من البلدان الأوروبية، لذا تتطلب عملية إعادة تدوير الألومنيوم 5% فقط من الطاقة المبذولة في إنتاج الألومنيوم الأولي، ويشكل الألومنيوم المعاد تدويره مصدراً معدنياً لأكثر من ثلث الإنتاج العالمي من الألومنيوم، ويتزايد الطلب على الألومنيوم المعاد تدويره بشدة أكثر من الألومنيوم الأولي، وتعد دورة حياة الألومنيوم، وعملية إعادة تدويره ذات القيمة المتسلسلة، مفتاحاً لمستقبل الألومنيوم المستدام.