شاركت الومنيوم قطر في أعمال مؤتمر GAC "غاس" البيئي 2015، الذي استضافته دولة قطر مؤخراً، حيث ألقت الومنيوم قطر الكلمة الإفتتاحية الخاصة بالحدث، وقدمت عرضاً تخلله مجموعة من دراسات الحالة المرتبطة بالإستدامة. ومع تزايد أهمية النمو الذي تشهده صناعة الألمنيوم في خضم الركود الذي أصاب قطاع النفط والغاز في الشرق الأوسط، فقد أتاح هذا المؤتمر لالومنيوم قطر الفرصة للتركيز على البيئة كأبرز مواضيع المؤتمر.
وتم إطلاق مؤتمر GAC "غاس" البيئي لإتاحة الفرصة للنقاش وتبادل الأفكار حول التغيرات البيئية من حيث صلتها بعملية التحكم بالإنبعاثات الغازية في المصاهر ومحطات توليد الطاقة. وشكل المؤتمر منصة للحضور للتواصل وجمع المعلومات القيمة، وذلك من خلال سلسلة من الجلسات الذي نظمها.
وألقى خالد الرم، الرئيس التنفيذي لالومنيوم قطر، كلمة أمام حضورالجلسة الإفتتاحية لمؤتمر غاس GAC، وتحدث فيها عن أهمية الألمنيوم وكيف نسجت حوله الأساطير في الماضي ثم اختفت هذه الأساطير لتحل محلها طرق لا حصر لها في استخدام هذا المعدن.
وبين لرم في كلمته بأن الاشاعة المتداولة بين العديد من المجتمعات حول أن صناعة الألومنيوم ضارة بالصحة ماهي إلا أكذوبة، وهذه الفكرة لا تمت للحقيقة بأي صلة، مفيداً بأن الألومنيوم قد تحول، أكثر من أي وقت مضى، إلى بديل للفولاذ والنحاس، حيث أن مواد الألومنيوم أخف وزنا وأقل تكلفة وقابلة للتدوير إلى ما لا نهاية مما يجعلها أفضل للبيئة.
وقال لرم إن صناعة السيارات تزيد من طلبها على استخدام الألومنيوم الخفيف الوزن وبأرقام قياسية غير مسبوقة وذلك لزيادة كفاءة استهلاك الوقود وتقليل الإنبعاثات، وهذا يثبت مدى التقدم الذي بلغته صناعة الألومنيوم في الشركة.
وأضاف الرئيس التنفيذي لالومنيوم قطر "إن المقاربة البيئية لالومنيوم قطر تضيف قيمة جديدة للألومنيوم من خلال التزامها بالحد من النفايات، فيتمثل الهدف الرئيسي للإدارة البيئية للنفايات في الومنيوم قطر بتجنب المساهمة في ملئ مكبات النفايات في الدولة، وقد استندت جوانب أساسية من تلك الجهود على التعاون مع مؤسسات صناعية في منطقة الخليج العربي لها ذات التوجه، وذلك بهدف استكشاف افضل الطرق للإستفادة الكاملة من تلك النفايات كوقود بديل أو مواد خام".
تصبو الومنيوم قطر من خلال المشاركة في المؤتمر إلى تعزيز أهمية تبني صناعة الألومنيوم للإستدامة، وكذلك إبراز المزايا التي ينضوي عليها العمل الجماعي للشركات بشكل وثيق، وقد تناولت عدة جلسات خلال المؤتمر الطرق التي يمكن من خلالها تحقيق تلك الغاية.
وحملت دراسة الحالة الخاصة بالومنيوم قطر والتي قدمها كلاً من شيروين سالينيو، مشرف الرقابة البيئية في الومنيوم قطر، والمشرف البيئي جوي إبراهام عنوان "كشف التسرب وإصلاح البرامج" وتناولت دراسة الحالة كيفية تجنب تشرب الغازات المنتجات القابلة للتبخر من خطوط الأنابيب وتجهيزاتها، وقدمت الدراسة خلال الجلسات الخاصة بالإنبعاثات والتكنولوجية النظيفة.
كما قدم جوي إبراهام دراسة حالة أخرى خاصة بالومنيوم قطر وحملت عنوان "مراقبة خط الغطاء النباتي لمصهرات الالمنيوم"، وتناولت أهمية الممارسة من حيث صلتها المباشرة بالصناعة، وقد ترأس جوي إبراهام جلسة قدم خلالها الدكتورعصام السراج، مدير إدارة البحوث والتنمية في منظمة الخليج للبحوث والتنمية، عرضاً تناول إمكانية تغطية حاجات الطاقة التي تتطلبها صناعة الألومنيوم في الخليج العربي من خلال الطاقة الشمسية.
وخلال الجلسة الخامسة التي تناولت موضوع معالجة الإنبعاثات في محطات توليد الطاقة، تحدث ايان فولر مدير العمليات في محطة توليد الطاقة الخاصة بالومنيوم قطر عن تكنولوجيا تخفيض الإنبعاثات الإنتقائية التحفيزية (SCR)، وقد تضمن عرضه الإجابة على عدة تساؤلات عن الحاجة لاستخدام تكنولوجيا تخفيض الإنبعاثات الإنتقائية التحفيزية، وكيفية إدارة تلك الوحدات التكنولوجية بشكل سليم إضافة لتسليط الضوء على دورة حياة تلك الوحدات والطريقة الأفضل لصيانة وحداتSCR والتحكم بالإنبعاثات.
وقد اختتم الرئيس التنفيذي لالومنيوم قطر خالد لرم كلمته في المؤتمر بالقول "الومنيوم قطر تؤسس لمراكز البحوث ذات المستوى العالمي ومحاور التنمية من خلال المصادر العلمية والتعليمية التي تملكها المؤسسة، حيث قمنا برعاية البحوث الدولية والدورات الدراسية المخصصة للإبتكار في جامعة قطر، ونحن مستمرون بهذه الجهود في سعينا لتحقيق أهدافنا البيئية. يجب على صناعة الألومنيوم أن تقود الجهود والممارسات البيئية وذلك بشكل مستقل عن صناعة النفط والغاز المهيمنة في المنطقة، على هذه الصناعة ان تسعى بقوة لتحقيق التقدم المطلوب باستمرار على جميع الجبهات البيئية".
وبدوره قال مدير السلامة والصحّة المهنيّة في الومنيوم قطر، ديون إيرل "إن من شأن مجموعة الإجراءات المتماهية مع مبادئ الاستدامة والبيئة، والتي سنت ضمن صناعة الألمنيوم أن تضمن استمرارية المتطلبات القانونية "للموافقة التشغيلية"، فمن واجبنا أن نلبي متطلبات المعايير التنظيمية لا وبل التفوق على تلك المعايير ورفع سقفها حيث أمكن ذلك".
