يأتي برنامج التدريب الصيفي 2015 في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها ألمنيوم قطر لاستقطاب الكفاءات الوطنية. وقد تمّ تنظيم البرنامج هذا العام تحت إشراف فريق التدريب والتطوير الذي يجمع كلّاَ من جون جاسبر، تانفير أحمد، ماميرتوس الدي، فرويلان اريفالو.
هذا وقد أكّد السيد مجدي حامد مشرف التدريب والتطوير في ألمنيوم قطر أهمية البرنامج قائلاً "في أي وقت، وحال الانضمام إلى هذا النوع من البرامج يتمكّن المتدربون وكما هو متوقع من تعلّم مهارات جديدة قيّمة تجعلهم على أهبة الاستعداد لبدء مسيرتهم المهنية".

وقبل بداية التدريب الصيفي الذي يستمر لمدة خمسة أسابيع متواصلة، جرت عمليّة اختيار المتدربين على أساس الجدارة قبل خضوعهم للفحوص الطبية وتوقيع العقد، وقد اختير هذا العام 19 متدرب للمشاركة في البرنامج من أصل مجموع المتقدمين والبالغ 85 طالباً، معظمهم من جامعة قطر وجامعة تكساس إي آند إم بالإضافة إلى جامعة كارنيجي ميلون. هذا وقد تميّز البرنامج هذا العام عن الدورات الأربع السابقة المنعقدة منذ العام 2012.

وكما يعتقد السيّد أولاف ويجستول المدير التنفيذي للعمليات في ألمنيوم قطر أنّ "برنامج التدريب الصيفي فرصة ممتازة لتجربة الجانب العملي من الدراسة النظرية التي سبق للطلاب الإطلاع عليها خلال العام الدراسي، حيث يتكشّف لهم الدور الجوهري الذي تلعبه القدرات البشرية في عمليات التصنيع إلى جانب العمليات التقنية والمعدات الجيدة لتحقيق الجودة".
وكان قد تمّ توزيع الطلاب على الإدارات المختلفة بعد اختيارهم وفقاً لمعايير محددة خلال فترة برنامج التدريب الصيفي الممتدة بين 26 يوليو 2015 وحتى 27 أغسطس 2015
وذلك للقيام بمشاريع تساعد في تحديد المعوقات وتقديم الحلول العمليّة في إطار خطة التطوير المستمر لعمليات التشغيل في ألمنيوم قطر. وقد انضمّ إلى البرنامج 19 طالباً من تخصصات مختلفة توزعت على هندسة النظم الصناعية (8)، الهندسة الكيميائية (7)، الهندسة الصناعية (3)، وعلوم الحاسوب (1).
كما وقد قد شملت هذه المشاريع حملة ألومينا للحد من تأثير انبعاثات الغازات الدفيئة على حجم جزيئات الألمنيوم (مشروع الطاقة المائية) حيث تعاون 7 طلاب لإنجاز هذه الدراسة خلال العطل الأسبوعية بسبب طبيعة الجدول الزمني لهذا المشروع.

وقد أعربت المتدربة مريم أولة المشاركة في مشروع الحد من تأثير الانبعاثات عن امتنانها للحصول على هذه الفرصة قائلة "عبر المهام التي أوكلت إليّ خلال برنامج التدريب الصيفي تعلّمت أنّ عدم أخذ زمام المبادرة في البحث وطرح الأسئلة على المشرفين سوف لن يمكننا من اكتساب المعرفة بالقدر المطلوب في نهاية الفترة التدريبية. وحيث أن وقت البرنامج محدود نسبياً كان لابد من إدارة الوقت المتاح بحكمة لتحصيل أكبر قدر من المعرفة حيث هناك الكثير مما يمكن تعلمه في شركة كبرى مثل ألمنيوم قطر".
وقد انضمّ إلى مريم زميلها في المشروع بدر عبد المجيد مؤكداً "لقد قدّم لي برنامج التدريب الصيفي في ألمنيوم قطر الفرصة لإختبار مهام مختلفة أتاحت لي تطوير مهارات قيمة بينما استمتع بتطبيق المعرفة النظرية الأكاديمية. ومن أعماق قلبي أتوجه بالإمتنان والشكر إلى جميع الزملاء والمشرفين ممّن ساهموا في خلق بيئة عمل مميّزة قدّمت لي الفائدة والمتعة في آن واحد".

كما عبّر المتدرب غلام غلامي المشارك في مشروع الحد من الانبعاثات عن امتنانه قائلاً "من وجهة نظري، ألمنيوم قطر من أفضل الشركات التي تقدّم برامج التدريب الصيفي، وبشكل عام كانت تجربتي ممتعة ومثمرة، شكراً ألمنيوم قطر"
ومن المشاريع الأخرى المشاركة في برنامج التدريب الصيفي مشروع استقرار تدفق مواد الحوض في مصنع الكربون الذي انضم إليه اثنين من الطلبة المقبولين في البرنامج. وقد وصف المتدرب وسام محمد مشاركته في هذا المشروع قائلاً "لقد كانت تجربة ممتعة حقاً ولكنها لاتخلو من التحديات أيضاً حيث لم يكن الوقت كافياً لتغطية الموضوعات التي تناولناها بشكل عميق ومكثف، لكن مع هذا أتمنى أن يتمكن أحدهم من متابعة ما قد بدأنا به ليتوصل إلى نتائج ومقترحات مثبتة وفعالة".

ومن المشاريع الأخرى المشاركة في البرنامج مشروع النقل اللوجستي بين حوض التنظيف ووحدة الحد من الانبعاثات في مصنع الكربون بمشاركة اثنين من المتدربين، ومشروع تحديد المعوقات اللوجستية في المسبك بمشاركة اثنين من المتدربين، ومشروع تحسين إنتاج سبائك الألمنيوم في المسبك بمشاركة ثلاثة متدربين، ومشروع التحليلات الجذرية لأسباب التشققات في مضخة التبريد في إطار خطة الصيانة الوقائية والاستجابة لحالات الطوارئ في البنى التحتية بمشاركة اثنين المتدربين، ومشروع مراجعة بنية الشبكة المعلوماتية لألمنيوم قطر بمشاركة متدرب واحد.
خلال فترة التدريب تمكن الطلبة من العمل عن قرب مع (المديرين، والمهندسين، والفنيين والمشغلين، إلخ) لفهم وتحسين العمليات، وصولاً إلى اليوم الأخير حيث قدّم الطلبة عروضاً تقديمية للمشاريع التي نفّذت في الإدارات المختلفة والتي توضح مقترحاتهم لتطوير العمليات في ألمنيوم قطر.

"في بيئة عمل راقية كما هي الحال في هذه الأيام يعتمد بقاء الشركات في السوق وبشكل أساسي على قوة العمل ولهذا رغبت ألمنيوم قطر في ضمان استدامة عملياتها عبر تهيئة الفرص للقطريين من خلال برنامج التدريب الصيفي لزيادة اهتمامهم في صناعة الألمنيوم التي تعد إحدى الصناعات الرئيسة في العالم" وفقاً لما أدلى به السيد عبد الحليم البدر مدير التدريب والتقطير بشركة الومنيوم قطر.
بينما لخّص إلدي ماميرتوس مشرف التدريب والتطوير قيم برنامج التدريب الصيفي قائلاً "يحتاج المتدربون إلى تلك الفرصة والثقة التي يقدّمها برنامج التدريب الصيفي من أجل بدء حياة مهنية ناجحة بعد التخرّج. ونحن فريق التدريب والتطوير في ألمنيوم قطر نؤكد حرصنا على تقديم الدعم الكامل والتوجيهات اللازمة، ويحدونا الفخر في أن نكون جزءاً من تجربة يصفها المتدربون بأنها لاتنسى".