المشروع البحثي الأول بالتعاون بين مصنع الحد من انبعاثات الكربون وجامعة قطر وهيدرو النرويجية

الطلبة المشاركون في المشروع يواجهون التحديات الجسام في طريق تحقيق أهدافهم، كما يتطلعون الى الوصول لنتائج البحوث في شهر أغسطس.

تعد الدقة والتنسيق عوامل رئيسية في هذا المشروع البحثي التي يسعى الطلبة الى تحقيقها على حد سواء 
 

​يجمع الطلبة عينات من محطة معلجة الدخان

شرعت جامعة قطر وشركة الومنيوم قطر وهيدرو النرويجية في المشروع البحثي الأول حول الحد من انبعاثات الكربون، مستعينين بطلبة الجامعة العاملين لدى شركة الومنيوم قطر في برنامج التدريب الصيفي الذي سينعقد في الفترة الواقعة من 29 يونيو وحتى 7 أغسطس 2014.  

وقد بدأ المشروع السيد آر دايروي من شركة هيدرو النرويجية الذي يعد حلقة الوصل بين جامعة قطر وهيدرو والومنيوم قطر وواحة العلوم والتكنولوجيا. ومن بين الطلبة العاملين في المشروع ميريام كوالحة، وخان محمد ميسور الرحمن، وأمينة بيبي نوب (الجانب البيئي للمشروع)، ورامي عبد الظاهر (الهندسي الميكانيكي) من جامعة قطر، وكذلك أشرف عماد شعراوي (الهندسي الميكانيكي)، ورزان بابار بيك (الكيميائي) من جامعة تكساس أي آند أم قطر، ومورتن كارلسون من شركة هيدرو بصفته المشرف اليومي للمشروع.


الطلاب مع مورتون كارلسون (الثالث الى اليسار) في المختبر

وقال مورتن للمشروع: "ان الطلبة متحفزون ويبذلون قصارى جهودهم في سبيل تحقيق أهداف المشروع وأخذ العينات ووضع الملصقات عليها وتحليلها وتعبئتها وتغليفها. وتعد عملية التغليف ووضع الملصقات مهمة جدا للعينات التي سيتم شحنها الى النرويج بغية استنساخها. ونحتاج الى العينات للتخفيف من الفروقات والاختلافات اذا تلوث أحدها. ان قيمة المشروع لدى الومنيوم قطر وهيدرو تكمن في التحقق من عدم وجود اختلاف كبير في حلقات الألومينا الذي يسبب خسائر كبيرة في عملية الإنتاج".

وسيتم التحقق في هذا المشروع من الاختلافات النوعية للالومينا من الميناء من خلال خط الانتاج وقد تم تحديد 36 نقطة لأخذ العينات منها بشكل يومي ليتم اخذها الى المختبر لتحليل حجم الجسيمات ومحتوى الفلوريد.

وقال مدير مصنع الحد من انبعاثات الكربون هانز بيتر لانج "تسهدنا عملية التنسيق بين علماء مركز تكنولوجيا هيدرو في أردال مع الطلاب المحليين لدينا في جامعة قطر. ومن خلال تزويد الومنيوم قطر ومصنع الحد من الانبعاثات الكربونية بالمعلومات القيمة اللازمة للمشروع، فإني واثق  بأن هذا سيكون بداية لتعاون طويل الأمد بين جامعة قطر والومنيوم قطر التي ستعود على كلا الجانبين بالفائدة الكبيرة."

وخصص الأسبوع الأول لتهيئة الطلبة واعدادهم والتأكد من حالتهم الصحية، ليوقعوا بعد ذلك على عقودهم مع الشركة. وبمجرد الانتهاء من ذلك، تم تدريب الطلاب على كيفية أخذ العينات والاعتياد على درجات الحرارة أثناء العمل ومعرفة ما اذا كان يمكنهم أخذ العينات أثناء الصيام خلال شهر رمضان.

وسيتم توزيع الطلبة مريم كوالحة وأمينة بيبي نوب ورامي عبد الظاهر في المختبر في مجال تحليل العينات ومعالجتها، كما سيعمل خان محمد وميسور الرحمن، وأشرف عماد شعراوي، ورزان بابار بيك على أخذ العينات من الغرفة "د" ومحطة معالجة الدخان FTP ومن ثم الانضمام للمختبر للمساعدة في تجهيز جميع العينات.

وفي يوم الاحد الموافق السادس من يونيو لعام 2014، تم أخذ العينات الأولى من قبل الطلاب تحت اشراف المدرب إدوارد فان ويك في غرفة خط الانتاج والمدرب مورتن كارلسون في محطة معالجة الدخان. إن ارتكاز عمل الومنيوم قطر على مدونة سلوك صارمة بشأن السلامة أحد المعايير الأساسية التي نغرسها في طلبتنا وأنه لابد من اتباع جميع إجراءات السلامة. وبعد التأكد من كفاءة الطلبة من حيث نظرية إجراءات التشغيل القياسيةSOP لأخذ العينات، تم  تأهيلهم للعمل على تجهيز المعدات من دون اشراف أي أحد. وأكد إدوارد فان ويك أن نقاط العينات لم تكن سهلة التقييم كما انه كان على الطلاب الصعود لثلاث طوابق لأخذ عينات من محطة معالجة الدخان FTP   وتحمل درجات الحرارة العالية عند أخذ عينات من خطوط الانتاج.

 

إجراء تحليل واختبار داخل مختبر الومنيوم قطر

وعند وصول العينات الى المختبر، يقوم الطلاب بأخذها والتأكد من أسمائها على الملصقات بشكل صحيح. ثم يتم إيواء العينات واستنساخها لخلق عينات شاملة لاختبارات مختلفة. وقد أجرى الطلبة اختبارين على كل عينة لتحليل حجم الجسيمات ومحتوى الفلوريد. في الوقت الحاضر، اخذ العينات يسير على قدم وساق والطلاب يعملون في عطل نهاية الأسبوع، حيث أن اخذ العينات مطلوب بشكل يومي. ويتم التنسيق مع واحة العلوم والتكنولوجيا من خلال شاشات عرض الفيديو ليتسنى لجميع المشاركين التواصل بسهولة.

شاشات عرض المشروع البحثي باشراف آر دايروي من شركة هيدرو النرويجية وإلين ايجلاند من واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر 

وقالت الطالبة ميريام كوالحة: "لقد تمكنت من خلال هذا المشروع معرفة أهمية التكنولوجيا في المجال العلمي باستخدام الرنين المغناطيسي النووي (NMR) لتحديد محتوى الفلورايد، ومن ثم معرفة توزيع حجم الجسيمات (PSD) على محلل الليزر. وفي الواقع، فإن هذا المشروع الأول الذي اشارك فيه كان حافزا لي لاكتشاف ومعرفة المزيد عن العمل المخبري وشجعني على توسيع معرفتي في المستقبل، في مجال البحث".

وقال الطالب رامي عبد الظاهر: "كان اعداد البحث حول الألومينا هو الدافع من المشاركة في برنامج التدريب الصيفي وشجعني على معرفة المزيد عن صناعة الألومنيوم".

وأعقبت أمينة بيبي نوب الطالب رامي قائلة: "كانت الأفكار الأولى لدي كيف يمكن لعالم البيئة أن يتكيف في مجال الصناعة؟ ومع ذلك، أظهر لي هذا المشروع ديناميكية العمل الحقيقي، وأن لا شيء يتفوق على المعرفة العملية. نحن هنا نعمل كوحدة واحدة في مختلف التخصصات نكمل بعضنا البعض. انه لمشروع كبير".

وقال الطالب خان محمد ميسور: "تشكل الحرارة وضغط العمل في شركة الومنيوم قطر تحديات كبيرة غير انها تجربة جيدة". وقال اشرف عماد الشعراوي: "الحصول على فرصة للعمل في المشروع البحثي الأول بين الومنيوم قطر وهيدرو هو بالتأكيد خطوة كبيرة في مسيرتي المهنية. خلال الأسابيع القليلة لقد كنت في البرنامج الصيفي في الومنيوم قطر، وكنت قادرا على استكشاف صناعة الألومنيوم والتعرف على مختلف أجزاء مصهر الألومنيوم فضلا عن أهمية كل عناصر المصهر. وتشمل هذه على سبيل المثال لا الحصر غرف الانتاج ووحدة انتاج الأنوادت ومسبك الألومنيوم. وأشكر الومنيوم قطر وهيدرو لإتاحة الفرصة لنا للعمل على هذا المشروع، وهو الأول من نوعه كما ذكرت من قبل، وأنا أتطلع قدما للعمل معهم ضمن فريق عمل الومنيوم قطر في المستقبل القريب".

واختتم ريزان بابار بيك: "انها حقا لتجربة مدهشة حتى الآن. فلقد ساعدني عملي هنا على فهم كيفية عمل هذه الصناعة واختلافها عن غرفة الصف".