في 12 أبريل 2010، تم افتتاح شركة الومنيوم قطر (قطر للألمنيوم المحدودة) رسميًا برعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر آنذاك، في منطقة مسيعيد، الواقعة على بُعد نحو 40 كيلومترًا جنوب العاصمة الدوحة.

تُعد شركة الومنيوم قطر أكبر مصنع للألمنيوم في الدولة، إذ تبلغ طاقتها الإنتاجية الأولية 585,000 طن من الألمنيوم الأولي سنويًا في المرحلة الأولى، وقد خُصص هذا الإنتاج بالكامل لتوفير منتجات مسبوكة ذات قيمة مضافة.

ومع الوصول إلى الطاقة الإنتاجية الكاملة في عام 2011، أصبح مصهر الومنيوم قطر قوة دافعة لتطوير الصناعات المرتبطة بالألمنيوم داخل قطر وفي المنطقة، من خلال تقديم منتجات عالية الجودة تدعم سلاسل التوريد الصناعية.

ويأتي هذا الإنجاز ضمن التخطيط الاستراتيجي طويل المدى للدولة، والذي يهدف إلى ترسيخ مكانة قطر كمركز محوري لتجارة وإنتاج الألمنيوم على المستويين الإقليمي والعالمي.

في إطار التزامها بالتقطير، أطلقت شركة الومنيوم قطر عددًا من المبادرات الهادفة إلى تطوير الكفاءات القطرية وتمكين المواطنين من تولي أدوار متنوعة داخل الشركة.

وتطمح الومنيوم قطر إلى أن تكون جهة العمل المفضلة للمواطنين الشباب الطموحين والراغبين في التعلم والنمو المهني، مستفيدة من الخبرات الواسعة المتاحة داخل بيئة العمل. ويرتكز تركيزنا على استقطاب الأفراد الذين يتمتعون بالإمكانات والالتزام والحافز، وتزويدهم بالدعم والتأهيل اللازمين لخوض بيئة العمل والتعامل مع متطلبات الأدوار الوظيفية المختلفة.

ومن خلال برامج تدريبية مصممة بعناية، نحرص على إعداد الكوادر الوطنية للمساهمة بفعالية في قطاع الألمنيوم الحيوي. وتوفر الشركة فرصًا وظيفية متنوعة في مختلف أقسام المصنع، مع منح أولوية دائمة للمواطنين القطريين الراغبين في الإسهام في مسيرة الصناعة الوطنية.

يُعد العمل في شركة الومنيوم قطر تجربة مهنية ثرية، ضمن واحدة من أبرز الصناعات التحويلية الواعدة في الدولة. وتشكّل القوى العاملة في الشركة ركيزة معرفية أساسية تسهم في دفع عجلة التقدم الصناعي ودعم مسيرة التنمية الوطنية في قطر.

تضطلع شركة الومنيوم قطر بدور محوري في التحول الاستراتيجي الذي تشهده الصناعة نحو الأسواق الناشئة، وتُسهم في ترسيخ مكانة قطر كقوة صناعية إقليمية بارزة.

تتميز بيئة العمل في الشركة بالتنوع والحيوية، إذ تضم كوادر من أكثر من 37 جنسية، ما يعكس التزامها بتعزيز بيئة شاملة وغنية بالخبرات. وتسعى الومنيوم قطر إلى دعم التنوع الصناعي وتمكين الإنسان، من خلال بناء مستقبل قائم على الاستدامة البيئية والفرص الاقتصادية الهادفة.

ويمتد برنامج التدريب الصيفي لمدة ستة أسابيع، مما يتيح للطلاب الفرصة للانغماس في أحد أقسام شركة ألومنيوم قطر، سواء كان قسمًا تقنيًا أو غير تقني.